الأزمة الإنسانية في تيغراي
منذ أن شن رئيس الوزراء الإثيوبي غير المنتخب أبي أحمد والديكتاتوري الإريتري أسياس أفورقي حربًا على منطقة تيغراي الإثيوبية في 4 نوفمبر 2020 ، عانى أهالي تيغراي من التطهير العرقي وتجويع الممنهج وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الطارئة والاحتياجات الأساسية بسبب القتل الجماعي وجرائم الحرب التي كان ينفذها الجيش الاثيوبي و الاريتري ومليشيات امهرة.
كما تأثر سكان تيغراي بفقدان سبل العيش حيث تعرضت ممتلكاتهم الى النهب و السرقة و التخريب و تم تدمير وتعطيل البنية التحتية والأسواق اصبحت منهارة بسبب انتهاك القوات الإريترية والإثيوبية المادة 8 من اتفاقيات جنيف لعام 1949 بارتكاب أشكال مختلفة من جرائم الحرب.
على الرغم من أن جرائم الحرب التي تُرتكب في تيغراي اليوم واضحة إلا أن لأبي أحمد بدأ في شل حركة تيغراي بعد وقت قصير من وصوله إلى السلطة في عام 2018 بطرق أقل وضوحًا مثل اغلاق الطريق الرئيسي من تيغراي الى اديس ابابا وخفض ميزانية تيغراي ومنع السياحة و الاستثمار في تيغراي وأعاق مكافحة غزو الجراد.
نزوح السكان
أُجبر مئات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم في تيغراي منذ بداية الحرب و فر أكثر من 61000 شخص - 31 بالمائة منهم أطفال - إلى السودان منذ بداية الصراع في تيغراي.
"يروي الوافدون اللاجئون من تيغراي أنهم محاصرون في النزاع ووقوعهم ضحايا لجماعات مسلحة مختلفة ويواجهون مواقف محفوفة بالمخاطر بما في ذلك نهب منازلهم والتجنيد الإجباري للرجال والفتيان والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات واعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يناير/ كانون الثاني 2021 ،عن نزح أكثر من 500،000 من شعب تيغراي داخل المنطقة - منتشرين في أنحاء البلدات والمناطق النائية أو محاصرين بين اندلاع القتال المحلي.
في مدينة شيري هناك أكثر من 50,000 من النساء والأطفال النازحين داخليًا يسكنون في المدارس والمباني المهجورة بدون مياه و طعام.
انفصلت العديد من العائلات أثناء فرارها وكان هناك العديد من الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم. أبلغت العديد من العائلات عن ضائقة نفسية اجتماعية عميقة وقالت إنها لا تشعر بالأمان للعودة إلى المنزل وتحدثوا عن خوف دائم ومنتشر من الحاضر والمستقبل
نقص السلع والخدمات الأساسية
يموت الناس في جميع أنحاء تيغراي بسبب نقص الأساسيات و يفتقر العديد من سكان تيغراي إلى الوصول الكافي من الوقود والماء والأدوية و تواصل الحكومة الإثيوبية من منع وصول المساعدات الإنسانية الغير مقيدة إلى تيغراي وتمنع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى من نقل الأفراد والبضائع الى تيغراي.
يوجد أيضًا تعتيم كامل للإنترنت بسبب تناثر الهاتف وانقطاع التيار الكهربائي و توقف الخدمات المالية في البنوك في معظم تيغراي.
الرعاية الصحية
تسببت الحرب على تيغري في حالة طوارئ صحية هائلة أثرت على أكثر من 6 مليون شخص. يموت الآف الأشخاص بسبب عدم توفر الأدوية المنقذة للحياة في المنزل أو يضطرون الى ان يسافرون لأيام سيرًا على الأقدام للوصول إلى العاصمة ميكيلي للوصول الى منظمة أطباء بلا حدود.
لقد أدى تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية إلى إجبار النساء الحوامل لولادة أطفالهن في بيئات خطيرة وتوفى الكثير من النساء اثناء ولادتهن.
المزيد من جرائم الحرب
اتهم شهود عيان ميليشيات الأمهرة والقوات الإريترية و القوات الإثيوبية بانها قامت بعمليات نهب وقتل واعتداءات جنسية جماعية مع إغلاق الاتصالات في المنطقة.
و واجهة مخيمات اللاجئين تدمير كاملاً مما اضطربعض المجموعات الضعيفة بالفرار إلى مخيمات أخرى. و أظهرت صور الأقمار الصناعية الى تدمير مخيمين للاجئين الاريتريين في تيغراي.
استضاف مخيم هيتساتس وشيملبا حوالي 25,000 لاجئ اريتري وسيطرت القوات الإريترية على مخيمات اللاجئين التي يتواجد فيها الإريتريون الذين فروا من ديكتاتور إريتريا افورقي واجبرتهم على العودة الى إريتريا في انتهاك لاتفاقية 1951 الخاصة بحماية اللاجئين التي وقعت عليها إثيوبيا.
كما كان للعنف آثار مدمرة على النساء في تيغراي مع العديد من التقارير عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
تدمير البنى التحتية والمواقع دينية
تستهدف القوات الإثيوبية والإريترية المؤسسات التي تدعم المجتمع مع تدمير المدارس والمستشفيات والمصانع والكنائس والمساجد ونهب المخطوطات القديمة التي تفصل تاريخ وثقافة تيغراي. المواقع الدينية هي جزء لا يتجزأ من ثقافة والتاريخ تيغراي وهم يريدون تدمير الهوية التيغراوية و تدميرمواقع التراث الثقافي مثل مسجد النجاشي, و يُعتقد أنه أول مسجد بني في إفريقيا خلال زمن النبي محمد صل الله عليه وسلم .