JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

مستقبل إثيوبيا معلق في الميزان و أزمة جوع "كارثية" تضرب تيغراي

 


كان عنوان غلاف مجلة "نيوزويك" عام 1984 بعنوان "كابوس إفريقيا"، يصف المجاعة في إثيوبيا ودول أخرى.. كان الملايين من الناس يموتون جوعاً بسبب الجفاف وعدم الاستقرار؛ وصف مقال خاص "فيضان الكرم" الملهم بالتبرعات للجمعيات الخيرية التي تكافح الجوع، كان هناك نداء "للحفاظ على هموم الجمهور" لإطعام الجياع.

بهذه المقدمة نشرت مجلة "نيوزويك" مقالاً بقلم وليام لامبرز، بعنوان "كابوس في إثيوبيا مع تجويع الملايين".

قال مقال "نيوزويك": إن ذلك الكابوس الإفريقي عاد بشكل مأساوي لأكثر من 5 ملايين من ضحايا الحرب الجائعين في منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا. أدى القتال بين جبهة تحرير تيغراي الشعبية وقوات الحكومة الإثيوبية إلى نزوح المدنيين، وأزمة جوع "كارثية".

وناشد المقال المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لإنقاذ الأرواح في إفريقيا من خلال التبرعات والدبلوماسية؛ فقد حذرت الأمم المتحدة، قائلةً: "في الوقت المناسب هناك حاجة ملحة لمساعدات غذائية مستمرة لتفادي خطر المجاعة".. الأطفال في تيغراي هم الأكثر عرضة إلى خطر سوء التغذية القاتل. كل يوم تستمر الحرب يُعرَّض المزيد من الأطفال إلى خطر المجاعة؛ مستقبل إثيوبيا معلق في الميزان.

تمتد أزمة الجوع في إثيوبيا أيضاً إلى ما وراء منطقة الصراع الشمالية في تيغراي؛ حيث هرب الناس إلى منطقتَي عفار وأمهرة، ويحتاجون إلى مساعدات غذائية، وتعاني إثيوبيا أيضاً الجفاف والفيضانات وغزو الجراد الصحراوي وارتفاع أسعار المواد الغذائية ووباء COVID-19.. لقد جاءت كل هذه المآسي في وقت واحد وتسهم في حالة طوارئ ضخمة للجوع في جميع أنحاء البلاد.

ونوه المقال إلى أنه يجب أن يوقف كلا الجانبين في الحرب الأهلية في إثيوبيا العنف، وأن يسمحا للمساعدات الغذائية بالوصول إلى كل محتاج.

وكان مايكل دانفورد، من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قال: "من الضروري للغاية أن نحظى بالتعاون والدعم الكاملين من جميع أطراف النزاع حتى نتمكن من الوصول إلى جميع السكان المتضررين بالمساعدات الغذائية التي تمس الحاجة إليها قبل وقوع كارثة إنسانية في منطقتنا، في جميع أنحاء شمال إثيوبيا".

وقال برنامج الغذاء العالمي إن ما يقرب من 12 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية في جميع أنحاء إثيوبيا؛ ولا يملك برنامج الأغذية العالمي الموارد الكافية في الوقت الحالي لتقديم الإغاثة في إثيوبيا.. بالنسبة إلى جميع الأنشطة في إطار خطته الاستراتيجية القطرية، يعاني برنامج الأغذية العالمي نقصاً في التمويل قدره 426 مليون دولار أمريكي. والتمويل الإضافي أمر حيوي للسماح لبرنامج الأغذية العالمي بمواصلة إنقاذ الأرواح وتغييرها في إثيوبيا.

وقالت "نيوزويك"، خلال مقال وليام لامبرز، إنه لا يمكن للعالم أن يبتعد عن كابوس إفريقيا الجديد المتمثل في المجاعة والحرب؛ إن عدم التصرف سيكلف الأرواح، يجب أن نجلب الطعام والسلام لشعب إثيوبيا الجائع الآن.

NameEmailMessage