شن الجيش الإثيوبي، الأربعاء، غارة جوية على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي شمال البلاد للمرة الثانية هذا الأسبوع.
ولم تتوفر أي حصيلة للخسائر البشرية حتى الان لهذا القصف الجوي الذي دمر خصوصا موقعا صناعيا، حسب ماذكر أحد السكان، موضحا أن القصف "كان كثيفا والطائرة كانت قريبة جدا". وأضاف أن "الشركة بأكملها احترقت ولا نعرف ما إذا كان هناك ضحايا، لكن المبنى دمر".
ويذكر ان في يوم الاثنين الماضي ايضا شن الجيش الإثيوبي غارتين على مواقع جبهة تحرير تيغراي الشعبية بميكيلي وذلك في تصعيد جديد للنزاع بين القوات الفدرالية الإثيوبية وحلفائها ضد قوات تيغراي منذ ما يقرب من عام. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أن ثلاثة أطفال على الأقل قُتلوا خلال الغارة الأولى.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، ينس لاركي، إن "أفرادا في الطواقم الصحية المحلية أفادوا بمقتل ثلاثة أطفال وجرح شخص في ضربة جوية عند أطراف ميكيلي في تيغراي الاثنين".
وتابع: "لاحقا خلال النهار جُرح تسعة أشخاص في ضربة جوية ثانية استهدفت وسط ميكيلي، تسببت بأضرار في المنازل وفي فندق مجاور".
وكانت الحكومة الإثيوبية وصفت المعلومات التي أوردتها منظمّات إنسانية ومصادر دبلوماسية وطبية عن عمليات قصف بأنها "محض أكاذيب". ولاحقا أكدت وسيلة إعلامية تابعة للحكومة المعلومات مشيرة إلى أن الضربتين الجويتين كانتا تستهدفان متمردين في جبهة تحرير شعب تيغراي.
ويشهد إقليم تيغراي معارك منذ نوفمبر الماضي عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019، القوات الفدرالية للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي بعدما اتهمها بمهاجمة ثكنات للجيش.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، تضاعف عدد الأطفال الذين ادخلوا المستشفيات لإصابتهم بسوء تغذية حاد في إقليم تيغراي هذه السنة مقارنة مع العام 2020 على ما ذكرت الأمم المتحدة.