JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

ماذا يحدث في تيغراي ؟


سوف نشرح لك الأزمة الإنسانية التي أثرت على ملايين المدنيين نتيجة الحرب الدائرة في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا.

في 4 نوفمبر 2020 أعلن رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد بدأ عملية "انفاذ القانون" بمساعدة حكومة إريتريا وميليشيات الأمهرة ضد حكومة تيغراي الإقليمية المنتخبة من قبل شعب تيغراي.

لكن لم تكن الحرب الدائرة ضد حكومة تيغراي فحسب انما كانت حربا ضد شعب تيغراي وقاموا بعمليات تطهي عرقي وجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك استخدموا الاغتصاب المسلح ضد الآلاف من

النساء والفتيات و تجويع الملايين و تدمير مواقع دينية وتراثية وقتل و ذبح الآف المدنيين خارج نطاق القضاء، مما أدى ذلك إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

كيف وصلنا إلى هذه الازمة؟

تم اختيار أبي أحمد من قبل زملائه أعضاء التحالف لقيادة الحكومة الانتقالية في إثيوبيا حتى الانتخابات المقررة في عام 2020. وسرعان ما اشتهر بأنه مصلح وحصل حتى على جائزة نوبل للسلام بعد ارجاع العلاقات مع إريتريا.

في أغسطس الماضي اجل رئيس الوزراء أبي أحمد الانتخابات متعذراً بانتشار فايروس كورونا كمبرر ووصفته جبهة تحرير تيغري بأنه غير دستوري ومحاولة لتمديد ولايته وتوطيد سلطته بشكل غير قانوني ومضوا قدما من خلال إجراء انتخابات حكومتهم الإقليمية والتي فازوا بها بعدما تم انتخابهم من قبل شعب تيغراي.

وبسبب هذه الخطوة منع آبي أحمد التمويل والدعم المالي عن تيغراي اثناء أسوأ غزو للجراد في المنطقة.

في 4 نوفمبر 2020 أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد عن عملية "انفاذ القانون" لازالة حكومة إقليم تيغراي المنتخبة بدعوى أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هاجمت القاعدة العسكرية الشمالية للجيش الاثيوبي.

تجويع المدنيين

يعاني شعب تيغراي من أزمة إنسانية من صنع الإنسان حيث قامت الحكومة الاثيوبية بحظر او تقيد الوصل للغذاء والماء والكهرباء والمساعدات الإنسانية للغاية.

يحتاج أكثر من 4.5 مليون شخص من بينهم 2.3 مليون طفل إلى أغذية طارئة في تيغراي. وفقًا لمؤسسة السلام العالمي فإن التخمين المعقول هو أن 100 طفل يموتون كل يوم بسبب هذه الحرب. قامت القوات الإثيوبية والإريترية و مليشيات الأمهرة بإحراق المحاصيل وإغلاق الطرق و حظر المساعدات عن المنطقة و استخدام التجويع كسلاح.

يتم اغتصاب النساء والفتيات كسلاح من أسلحة الحرب.

تعرض الآلاف من الفتيات والنساء في تيغراي من سن 4 إلى 89 عامًا للاغتصاب باستخدام الأسلحة من قبل القوات الإثيوبية والإريترية وميليشيات الأمهرة.

قد يكون هناك 10000 أو أكثر من الناجين من الاغتصاب في تيغراي منذ أن بدأت.

في مستشفى عدي قرات العام  ذكر طبيب أمراض النساء ان من بين هؤلاء الـ200 مريضة هناك 160 حاملة بسبب الاغتصاب.

تقول النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب إن الأشياء التي تقولها لهن قوات أمهرة أثناء اغتصابهن هي أنهن بحاجة إلى تغيير هويتهن الى الأمهرة وذلك لتطهير عرقهم.

اعدام المدنيين 

تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 70،000 من شعب تيغراي من خلال الضربات المدفعية و الجوية العشوائية والقتل خارج نطاق القضاء والمجازر والتجويع في أقل من خمسة أشهر. 

هناك تقارير تشير إلى أن عدد القتلى هو 150.000 + مذبحة أكسوم: أكثر من 800 قتيل قتلوا على يد القوات الإريترية.

لقد تضرر ملايين المدنيين من جراء هذه الحرب حيث فر أكثر من 70.000+ من تيغراي إلى السودان كلاجئين ؛ 28٪ من الأطفال و 4٪ منهم من كبار السن وأكثر من 1.7 مليون تيغراي مشردون داخليا.

نشهد تدفقاً أكبر للناس خاصة في مدينة شيري وعدوة وأكسوم . اصبح الوضع مقلق للغاية لأننا لا نرى استجابة كافية للإنسانية.

أكثر من 80٪ من سكان تيغراي معزولون عن وكالات الإغاثة والأشخاص بدون الأدوية المنقذة للحياة يموتون في المنزل.

بحسب منظمة أطباء بلا حدود (MSF) قبل بدأ الصراع كان لدى تيغراي أحد أفضل الأنظمة الصحية في إثيوبيا ... لقد أصبح هذا النظام الصحي الآن بالكامل منهار.

تعرضت المرافق الصحية في جميع أنحاء تيغراي للنهب والتخريب وتدميرها في هجوم متعمد وواسع النطاق على الرعاية الصحية ... تعرض ما يقرب من 70٪ للنهب.

نهب و تخريب المواقع التراثية و الدينية.

مسجد النجاشي موطن لأحد المساجد الأولى في العالم بنيت في القرن السابع من قبل رفاق النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي هاجروا بسبب الاضطهاد في مكة. تم قصف هذا المسجد بالمدفعية الثقيلة ثم نهبتها القوات الإثيوبية والإريترية و قتلوا 80 شخص أثناء حماية هذا الموقع المقدس من القوات الغازية.

اقتحمت القوات الإريترية الحرم في 28 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 وفتحت النارعلى  كنيسة مريم تسيون في أكسوم على المئات من المصلين مما أسفر عن مقتل المئات اثناء فرارهم.

قصفت القوات الإريترية ونهبت كنيسة تشيركوس في زالامبيسا كما قصفوا كنيسة ديبري دامو وكنيسة القديس جورج في ميكيلي عاصمة تيغراي.

ما هي مطالب حكومة و شعب تيغراي؟

1) انسحاب القوات الإريترية والإثيوبية ومليشيات الأمهرة من اراضي تيغراي.

2) وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

3) وصول وسائل الإعلام المحلية والدولية غير المقيد إلى تيغراي.

4) التحقيقات المستقلة التي تقودها الأمم المتحدة فقط من غير تدخل الحكومة الاثيوبية.

5) انتشار قوات حفظ السلام.

مصادر المقال

المصدر الاول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

المصدر الرابع

المصدر الخامس

المصدر السادس

المصدر السابع

NameE-MailNachricht