أدى الصراع في تيغراي بين الحكومة الحكومة الاثيوبية و وقات تيغراي إلى مقتل الآلاف وتشريد ما لا يقل عن مليونين شخص.
الأزمة الإنسانية في بداية الحرب
تقول الأمم المتحدة إن المجتمع الإنساني لم يتمكن إلى الخروج من المدن الرئيسية مثل العاصمة الإقليمية ميكيلي لمعرفة ما يحدث في الريف.
أسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص يُزعم أن العديد منهم لقوا حتفهم نتيجة القصف العشوائي لمدن في تيغراي من قبل القوات الإثيوبية والاريترية.
قال مسؤول محلي لرويترز في يناير كانون الثاني إن أكثر من مليوني شخص نزحوا بسبب القتال وهو ما يتجاوز بكثير التقديرات السابقة كما يهدد الصراع بكارثة إنسانية إقليمية وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يناير كانون الثاني إن نحو اكثر من 60 ألف شخص فروا من القتال في تيغراي وانتهى الأمر بالعديد منهم في السودان. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً عن تقرير داخلي للحكومة الأمريكية وصف مايحدث في تيغراي بانها حملة منهجية للتطهير العرقي في تيغراي.
ونقلت الصحيفة عن التقرير الذي قال أيضًا: "لقد تضررت قرى بأكملها بشدة أو تم محوها تمامًا.
تشكلت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في السبعينيات للضغط من أجل تقرير المصير شعي تيغراي وأصبحت اللاعب المهيمن في تحالف الأحزاب السياسية العرقية المعروف باسم الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية أو EPRDF ، التي قادت الحكومة الإثيوبية لما يقرب من ثلاثة عقود.
وصل أبي إلى السلطة في 2018 كرئيس للجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي. لكن بعد عام ، قام بحل الحزب قائلاً إنه يأمل في وضع تاريخ الانقسام العرقي وراءه وبدلاً من ذلك سعى أبي إلى دمج ناخبي الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية في حزب سياسي جديد. لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي رفضت المضي قدما وتراجعت بدلا من ذلك إلى قاعدة قوتها في تيغراي من اجل تخفيض التصعيد.
ما الذي أدى إلى الصراع الحالي؟
بعد أن تم تهميشها على المستوى الوطني اتهمت حكومة آبي الجبهة الشعبية لتحرير تيغري بالسعي لزعزعة استقرار إثيوبيا من خلال تنظيم العنف العرقي في جميع أنحاء البلاد. كان آبي قد وعد بإجراء أول انتخابات ديمقراطية حقيقية في البلاد الصيف الماضي. ومع ذلك ، نقلاً عن جائحة كورونا COVID-19 قام بتأجيل الانتخابات وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن تأخير التصويت يرقى إلى تمديد غير دستوري لولاية آبي الرئاسية ثم أجرت بعد ذلك انتخاباتها الإقليمية بكل سلالة.
أعلنت حكومة أبي لاحقًا بطلان انتخابات تيغراي رقم انتخاب اكثر من مليونين شخص.
وصف الطرفان بعضهما البعض بأنه غير شرعي بعدها أرسلت الحكومة الاثيوبية قوات الجيش الاثيوبي مدعومة بجنود من منطقة أمهرة الى اقليم لتيغراي.
بعد بدء القتال في نوفمبر استولت القوات الإثيوبية بسرعة على العديد من المدن الرئيسية في تيغراي بما في ذلك العاصمة الإقليمية ميكيلي التي يبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون شخص. أعلن أبي انتهاء المرحلة الرئيسية من الصراع ومع ذلك لا تزال الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تسيطر على مساحات شاسعة من التيغراي.
ما هو الدور الذي لعبته إريتريا؟
إريتريا التي كانت ذات يوم جزءًا من إثيوبيا قاتلت في حرب استقلال وحشية استمرت عقودًا وانتهت في عام 1991. وخاض البلدان الحرب مرة أخرى في عام 1998 في صراع إقليمي انتهى بشكل غير حاسم في عام 2000 وأودى بحياة ما يقدر بنحو 100 ألف شخص. ومع ذلك ، بعد فترة وجيزة من توليه منصبه تواصل أبي مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي وصاغ الاثنان اتفاقية سلام باطلة حصل بسببها أبي على جائزة نوبل للسلام في عام 2019. يبدو أن آبي قد فاز بحليف قوي في أسياس وبحسب ما ورد تشارك القوات الإريترية في قتال تيغراي وتدعم إثيوبيا أفادت وكالة أسوشيتد برس أن جنودًا إريتريين تورطوا في مذبحة ضد المدنيين في بلدة أكسوم في الأيام الأولى من الصراع كما ألقت منظمة العفو الدولية باللوم على إريتريا في القتل الجماعي في أكسوم كما ورد أن القوات الإريترية نفذت هجوماً مماثلاً على المدنيين في كنيسة في مدينة دينجيلات.ونفت الحكومتان أن تكون القوات الإريترية موجودة حتى في إثيوبيا.وفي حديثه إلى البرلمان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ، وصف آبي الشعب الإريتري بـ "إخواننا" وأصدقائهم "الذين وقفوا إلى جانبنا في يوم صعب".
ماذا تقول الأمم المتحدة؟
طلبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت من إثيوبيا الوصول إلى تيغراي للتحقيق في جرائم حرب محتملة هناك بعد تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء وعنف جنسي. وتقول باشيليت إن مكتبها تحقق من بعض الفظائع في تيغراي بما في ذلك تلك التي ارتكبتها القوات الإريترية فضلاً عن "القصف العشوائي في مدن ميكيلي وحميرا وأديغرات في منطقة تيغراي".